ربع مليون لكل هلالي و 100الفلكل اتحاد للفوز الدوري

ربع مليون لكل هلالي و100 ألف لكل اتحادي للفوز بالدوري

دقت أجراس ساعات الحسم في نادي الهلال قبيل مواجهة فريقه مع نظيره الاتحاد غدا الأحد في آخر جولات الدوري الممتاز التي ستحدد البطل للموسم الحالي, بعد عودته لنظامه السابق,وبعد أن تخلى الفريق عنه لفترة وجيزة بعد سن نظام المربع الذهبي في موسم 1995 وحتى موسم 2006، والذي خلق أبطالا جدداً للدوري وفي مقدمتهم منافس الهلال في لقاء الغد فريق الاتحاد.
وبدأ العد التنازلي منذ نهاية صافرة الحكم الإيطالي لمواجهة الشباب الماضية في الجولة الـ 21 من عمر الدوري والتي لعبها مدرب فريق الهلال الروماني أولاريو كوزمين بمبدأ السلامة أولا ومن ثم البحث عن هدف الفوز, كون الخسارة ستنهي الآمال الهلالية في حسم بطولة الدوري, وبالرغم من تلك الاحتياطات التدريبية والخطط الحسابية إلا أن مهاجم الفريق الشبابي فيصل السلطان كاد يعصف بالآمال الهلالية من خلال كرتيه اللتين انبرت لإحداهما عارضة الدعيع، والأخرى احتسبت هدفاً ملغى بحجة التسلل.
ومنذ الساعات الأولى للقاء الشبابي الماضي قلت ساعات نوم مدرب كوزمين عن المعتاد مع اقتراب صافرة بداية لقاء الاتحاد، إذ إن الحلم الأكبر لهذا المدرب هو تحقيق أهم وأكبر مسابقة وهي الدوري السعودي, وملاحقة أقرانه المدربين الرومان (ايلي بلاتشي، والجنرال يوردانيسكو في تحقيق البطولات للهلال). وأخذ هذا المدرب في فتح الصفحة الفنية الكبرى التي أخفاها إلى وقتها بعد أن جمع أهم ملخصات الجولات الـ 21 الماضية التي خاضها الفريق هذا الموسم في بطولة الدوري, وأخذ يعد العدة لكيفية الفوز على الاتحاد.
أوراق التخطيط
أقرب ورقة إعدادية رمى بها مدرب الفريق هي الاستمرار بمقر النادي في إجراء التدريبات اليومية، والمكوث به خلال ساعات التدريب وعدم مغادرة الرياض إلا قبل اللقاء بـ 24 ساعة, ويسعى المدرب بهذا الأسلوب إلى عدم إرهاق اللاعبين في الاختلاف بين الطقسين خاصة بعد عودة الأجواء الباردة نسبيا للرياض بعد هطول الأمطار, إضافة إلى تخفيف الضغوط النفسية عن بعض اللاعبين.
ويثق المدرب كثيرا باللاعبين أو بالكتيبة الزرقاء التي أسعدته على حد قوله منذ أن حضر لتدريب الفريق في الصيف الماضي.
ويقول كوزمين "نجحنا معاً في العودة للبطولات بعد غياب مؤقت عنها وذلك بإحراز بطولة كأس ولي العهد أمام الاتفاق, ونريد أن نكمل جمال الوجه الآخر للفريق بإحراز بطولة الدوري هذا الموسم، ومن ثم نفكر مليا في كيفية تحقيق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين".
الجاهزية الفنية
مر الفريق الهلالي هذا الموسم بجملة غيابات وحالة مستمرة من عدم الاستقرار والثبات في التشكيلة لعدة أسباب منها الالتزامات الدولية للاعبي المنتخبين الأول والأولمبي, إضافة إلى ظروف الإصابات (باستثناء المهاجم أحمد الصويلح) والإيقافات للفريق,وعاش الزعيم تقلبات فنية بسبب ذلك إلا أنه استطاع أن ينفذ بخبرات لاعبيه إلى تحقيق المراكز الأولى، ومع اقتراب خط النهاية اكتملت تلك الخطوط وأصبح الفريق في جاهزية كاملة, إذ إن آخر الإيقافات انتهى بعودة اللاعب الدولي عبد العزيز الخثران بعد غيابه عن لقاء فريقه الماضي أمام الشباب بسبب البطاقة الصفراء الثالثة, والمدافع فهد المفرج تعافى من إصابته مع زميليه نواف التمياط والمحترف الكونجولي ليليو مبيلي الذي سيكون أقرب الأوراق الهجومية التي ستكون حاضرة في لقاء الغد.
وتأتي مشاركة ياسر القحطاني كأهم الأوراق بعد أن شارك في المباراة الماضية, كما أن المحترف الليبي طارق التايب يظهرالآن بأحسن صورة فنية, إذ كان عاملا مربحا لفريقه هذا الموسم وصاحب امتيازات فنية كبيرة في صناعة الأهداف. ونجاحه التام في تمرير 11 كرة حاسمة لفريقه في بطولة الدوري وحدها يؤكد ذلك, وفي الوقت الراهن يريد أن يعوض ذكرى نهائي العام الماضي الذي كسبه الاتحاد أمام الهلال (2 /1) بعد غياب كلي عن ذلك اللقاء.
الحوافز الشرفية
اختصر الجهاز الإداري الحديث عن لقاء الحسم بأن جدة ستشهد الأفراح الهلالية، وقال رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل (لا وقت للحديث الآن, والتركيز يجب أن يكون منصبا من جميع الأجهزة الفنية والإدارية وكذا اللاعبين على المباراة والتتويج باللقب), ولذا أمضى الفريق الـ72 ساعة الماضية في تدريبات مغلقة بعيدا عن أنظار الجماهير والإعلام.
وأول المبادرات لتحفيز اللاعبين على الفوز بالبطولة تقدم بها عضو شرف النادي الأمير راشد بن عبد العزيز بن سعود الذي أعلن تبرعه بمليون ريال للفريق في حالة الفوز بالدوري هذا العام, كما أعلن النادي عن تقديم 150 ألفاً لكل لاعب عندما يتحقق اللقب مع توقعات بزيادة المكافآت مع صافرة نهاية لقاء الاتحاد، ويتوقع أن تصل مكافأة كل لاعب إلى 250 ألف ريال مقابل الظفر باللقب.
ويبقى للجوانب المعنوية دور آخر في تحفيز اللاعبين فنائب هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد القريب جدا من لاعبي الهلال في الوقت الراهن أعرب عن ثقته في نجوم الزعيم قائلا "لا شيء يصعب على لاعبي الهلال حينما يرون الذهب أمامهم، فطوال التاريخ الهلالي لم يذكر أنهم استهانوا أو استكانوا لأمر ما, إنهم يعرفون واجباتهم ومسؤولياتهم، وسيكونون على الموعد غدا".
محاضرات الصيني
وإلى ذلك فإن لأخصائي تنمية المهارات والقدرات الفردية الدكتور إبراهيم لقمان الصيني دورا مضاعفا في اللقاء بعد نجاح الجلسات الفردية والجماعية التي أمضاها مع الفريق خلال معسكراته الماضية، كما أنهم سيراجعون ملخصاتهم الفنية التي جمعوها من مركز المعلومات الذي أنشئ بالنادي لدراسة طرق التغلب على المنافسين بتكنولوجيا متقدمة, من خلال الجلسات الفنية (النظرية) التي وصل أقصى مدى لها 90 دقيقة في الجلسة الواحدة هذا الموسم, وكان ذلك قبل مواجهة الشباب الأربعاء الماضي

..

شكرا لكي

على المعلومات الجيدة

ولكي مني اجمل تحية